زيارة تاريخية لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى سوريا: دعوات للمساءلة والعدالة وإعادة بناء الوطن
نحن اليوم أمام سابقة تاريخية. إذ لم يسبق أن قام أيٌّ مفوض سامٍ لحقوق الإنسان بزيارة سوريا. لقد أذهلتني شجاعة السوريين الذين التقيتهم، وثباتُهم وصمودُهم، على الرغم من الجرائم الوحشية والصدمات التي تعرضوا لها على مر السنين. لقد تأثّرتُ كثيراً عندما أصغيتُ إلى محنتهم. لقد عملت مفوضيّتنا – أي مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان - على مدى السنوات الـــ14 الماضية، من دون كلل أو ملل، فقامت برصد حالة حقوق الإنسان الخطيرة للغاية في سوريا، وتوثيقها ونشر العديد من التقارير بشأنها، بغية لفت انتباه العالم لها، والدعوة إلى تحقيق المساءلة، على الرغم من منعنا من دخول البلاد. خلال…