سوريا المحتلة: الأرض تُغتصب والحرية تُدفن بقلم . نادي عاطف
بينما كانت سوريا على مرّ العصور مهد الحضارة ورمزاً للتنوع والجمال، نجدها اليوم تعيش واقعاً مروّعاً من الاحتلال والانقسام. المشهد قاتم، لا يحتاج سوى إلقاء نظرة واحدة على ريف اللاذقية الذي ترفرف فيه الأعلام التركية، وعلى قمة جبل الشيخ حيث رفع الإسرائيليون علمهم بلا خوف ولا خجل. ما بين الاحتلالين، تقف السلطة في الداخل تتجادل حول قضايا هامشية كملابس المرأة، كأن الوطن بخير ولا أرض تُقتطع ولا كرامة تُهان. ثورة أم خديعة؟ ما بدأ كثورة تنادي بالحرية والكرامة تحوّل اليوم إلى مسرح للفوضى والخراب. شعارات الحرية أصبحت غطاءً لأجندات خارجية، والمطالب العادلة للشعب السوري دُفنت تحت ركام التدخلات الإقليمية والدولية.…