“ليلى، لطيفة، شيمامندا” على خشبة LAU مسرحية جريئة وشجاعة

“ليلى، لطيفة، شيمامندا” على خشبة LAU مسرحية جريئة وشجاعة

افتُتحت في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في حرم بيروت وعلى خشبة مسرح آروين مسرحية “ليلى، لطيفة، شيمامندا” المميزة من إخراج لينا أبيض، وسط حشد كبير غصّت به قاعة المسرح التي امتلأت مقاعدها بجمهور شبابي شاهد واستمع بشغف الى المسرحية التي تروي قصة ثلاثة نساء من أعمال اللبنانية ليلى بعلبكي (أنا أحيا)، المناضلة المصرية لطيفة الزيات (أوراق شخصية)، والنيجيرية شيمامندا نغوزي أديتشي (عزيزتي إيجاويلي، أو بيان نسوي في خمسة عشر اقتراحًا). وتشكّل هذه المسرحية جزءاً من منحة تلقاها “المعهد العربي للمرأة (AiW)” من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبتمويل أولي من حكومة كندا في سياق مشروع “مشاركة المرأة في القيادة – WPIL”.

واستهل العرض بكلمة للمديرة التنفيذية للمعهد ميريام صفير تحدّثت خلالها عن أهداف المعهد والانشطة التي ينهض بها من أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في المنطقة العربية منذ 50 عاماً. وشرحت ان مشروع مشاركة المرأة في القيادة متعدّد المستويات يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة المخصّصة لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في مجالات مختلفة مثل السياسة والأدب والتعليم والصحافة والنشاط والعلوم والهندسة والفنون بهدف دعم الجيل القادم من الشابات ليصبحن قائدات متمكّنات بأنفسهن. وتمنّت صفير تحسين تمثيل المرأة في الحكومة المقبلة وفي جميع القطاعات العامة، وخاصة في المناصب الشاغرة في صنع القرار. واوضحت ان المسرحية تنسج ثلاث قصص لثلاث نساء اضطررن إلى النضال ومحاربة الهياكل الأبوية لكي يظهرن لاحقًا كنماذج يُحتذى بها تستحق قصصهن أن تُروى. وشكرت صفير كل من ساعد على انتاج المسرحية من الجامعة وخارجها، وخصّت المخرجة لينا أبيض على جعل الحلم المشترك حقيقة. وقالت: “هذا المشروع هو جهد تعاوني حقيقي لم يكن ليؤتي ثماره لولا إيماننا الجماعي بالمبادئ النسوية وقوة التعليم والبحث والنشاط”.

وقالت المخرجة أبيض في وصف المسرحية “بأنها جريئة وشجاعة وأن لكل منا قصته خلال فترة زمنية معيّنة بعضها قديم والأخر جديد، لكن الفكرة الرئيسية هي إسماع صوت النساء وكيف يفكّرن ويتحدّثن عن انفسهن”. ورأت ان المسرح يلعب دوراً رئيًّسياً في نقل افكار الكاتبات وأن أحداً لا يستطيع منع الكاتبات عن شرح معاناتهنّ وأهمية الوعي لقضايا المرأة وحريتها. وتوقفت عند سردية كل من ليلى بعلبكي التي رفضت ان يقرّر والدها مستقبلها وعملت على الانخراط في الحداثة والسياسة بكل قوتها، وكذلك المناضلة لطيفة الزيات التي تحدّثت عن علاقتها بالرجال والطلاق واهمية الاصغاء الى ما تقوله المرأة وتفكر فيه، وهذا ما ينطبق على شيمامندا التي توّجت كلام زميلاتها بمقاربة النسوية وكيفية إتخاذ المرأة لقراراتها. وخلصت أبيض الى اهمية تداول افكار حرية المرأة وتردادها.

المسرحية من تمثيل جنى ابي غصن، غريتا عون ولما الأمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *