قررت أرفع دعوى عليك
قررت أرفع دعوى عليكِ، يا من في القلبِ سكنتِ
أنتِ الجرح والشفاء، وأنتِ في العيونِ غُمرتِ
أطلب من كلّ القضاةِ، أن ينصفوا هذا العاشقَ
الذي أضاعَ أيامه، بين الشوقِ والهمِّ الخاطئِ
أطالبُ بحكمٍ عاجلٍ، لعلَّ القلبَ يشفى
فكلُّ لحظةٍ دونكِ، تكونُ أعظمَ من الجفى
أريدُكِ في كلِّ لحظةٍ، في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ حلمٍ
فحبُّكِ في دمي، لا يمكن أن يُذبلَ أو ينطفئَ في أيّ يومٍ
هل تسمعينَ صوتَ الدعوى؟ قلبي يصرخُ باسمكِ
أنا المتهمُ بالحبِّ، وأنتِ وحدكِ الحكمُ في هذه القضيةِ
دعوتي ليست للإدانةِ، بل للوصلِ واللقاء
أريدُ حكمًا يلزمكِ بالبقاء، لتعودي إليّ بلا غيابٍ ولا فناء
يا من سرقتِ فؤادي، هل تعلمِ كم أشتاقُكِ؟
دعويتي هي أن أرى عيونكِ، وتلمس يديكِ الشفافةِ، وكلَّ لمسةٍ منكِ
فأنا هنا، عائشٌ في انتظارِ حكمِكِ،
ماذا سيكون؟ هل ستقبلينَ هذا العاشقَ في حكمِكِ؟
قررتُ أرفع دعوى عليكِ، للمطالبةِ بحقّي في حبِّكِ،
فقلبي مسجُونٌ بيديكِ، وأنتِ وحدكِ من تملكينَ هذا الدربَ في حياتي.
بقلم الاستاذ حيدر الحسيني