أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان الى ان الورقة التي حملها المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين ترتكز على ما اتفق عليه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً، مضيفاً: “لم يكن هوكستين ليأتي الى بيروت لو لم يلمس إيجابية من “الحزب” بواسطة الرئيس نبيه بري”.
وفي مداخلة عبر “الجديد”، أشار الى انه جرى في تواصله مع الأخير تعديل بعض العبارات او الكلمات او المصطلحات ولكن لم يمسّ بجوهر الاقتراح الذي أتى على اساسه الى لبنان. أردف: “يبدو أنه لمس بلقاءه مع الرئيس بري ايجابيات دفعته للذهاب الى إسرائيل. في الاساس، لم يأتِ الى بيروت للتغيير في جوهر الورقة، لكنه أخذ بالاعتبار ملاحظات الجانب اللبناني وحملها الى تل ابيب”.
قيومجيان الذي لفت الى أن البحث يتركز في آلية تطبيق القرار 1701، قال: “بالطبع لسنا مع حرية حركة إسرائيل وتدخلها في لبنان إلا أن هذا البند يأتي في إطار في ما لو أخلّ “الحزب” بالاتفاق. هنا تترتب على الدولة اللبنانية المسؤولية ولكن للأسف المفاوضات تتم بواسطة الرئيس بري ولكن مع “الحزب” لا الدولة. كان على الحكومة المستقيلة من مهامها ان تفاوض عبر الوسيط الاميركي. في الاساس، مسؤولية التفاوض مع الخارج يتولها رئيس الجمهورية ولكن في ظل غياب هذا الاخير والفراغ القائم في سدة الرئاسة الاولى، كان على الحكومة أن تأخذ زمام المبادرة وان تقول ان وجود الجيش اللبناني هو الضامن الاساسي لتطبيق الـ1701 وتظهر جدية ومصداقية. شأن الدولة هو مع “الحزب” الذي تقف خلفه ايران.
ورداً على سؤال إستطرادي، جزم قيومجيان: “نحن ضد المس بالسيادة بشكل مطلق والسؤال يوجّه الى من إرتضى بالترسيم البحري منذ سنتين ويبدو انه اليوم يرتضي بهذا الموضوع”.
ختم قائلاً: “نحن ضد ان تخرق اسرئيل السيادة وتستبيح الاجواء اللبنانية متى شاءت لذا نطالب ان يتسلّم الجيش اللبناني هذا الامر. كان بإمكاننا تلافي كل ما وصلنا اليه اليوم لو أن الدولة اللبنانية كان تمسك بزمام الامور”.