سيادة المطران عطا الله حنا : لا نعترف بما يسمى المسيحية الصهيونية.

سيادة المطران عطا الله حنا :  لا نعترف بما يسمى المسيحية الصهيونية.

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأننا لا نعترف بما يسمى ” بالمسيحية الصهيونية ”
فهذا مصطلح غير موجود في أدبياتنا وفي قاموسنا الكنسي .
أن عملية المزج ما بين المسيحية والصهيونية هي عملية مدانة ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلاً لا سيما أن المسيحية هي ديانة المحبة والرحمة والإخوة والسلام في حين أن الصهيونية هي حركة عنصرية إرهابية كانت سبباً في كل النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا وصولاً إلى حرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في القطاع الحبيب..

وأوضح سيادته:
في أمريكا هنالك أشخاص يطلقون على أنفسهم أنهم “مسيحيون صهاينة” وهذه ظاهرة منبوذة ومرفوضة من قبلنا.

لأن من يقرأ أدبيات هؤلاء إنما هي غريبة وبعيدة عن القيم المسيحية وهم يفسرون العهد القديم تفسيراً سياسياً منسجماً مع أدبياتهم وأجنداتهم ومصالحهم التي كلها منصبة في خدمة المشروع الصهيوني الاستعماري والعنصري.

هنالك من هو مرشح لكي يكون سفيراً لأمريكا في تل أبيب وهو ينتمي لهذه المجموعة لا بل يقول أنه قس مسيحي ، ويدعي بأنه لا يوجد شيء إسمه فلسطين ولا يوجد شيء إسمه شعب فلسطيني ، وكأنه لم يقرأ التاريخ أو لا يريد أن يقرأ التاريخ بأن فلسطين موجودة وشعبها موجود شاء أم أبى .

من المؤسف أن هؤلاء عندهم مناصب قيادية في أمريكا ومن المؤسف أيضاً أنهم يدعون الانتماء للمسيحية ، والمسيحية براء من مواقفهم وأدبياتهم وما ينادون به ، فلو كان هذا مسيحياً حقاً لطالب بوقف الحرب في غزة وفي لبنان ولطالب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يصون كرامة وحرية الشعب الفلسطيني ،ولكن هؤلاء يشبهون النعامة التي عندما تضع رأسها في الرمال تظن أنها في عالم آخر .

وأكد سيادته:
مهما تجاهلوا وجود فلسطين وشعبها الأبي والمناضل ففلسطين موجودة وشعبها موجود وتاريخها هو تاريخ مجيد .

إلى كل أولئك الذين لم يقرأوا التاريخ جيداً وينكرون وجود فلسطين أقول .

أنه في المجمع المسكوني الرابع المنعقد في نيقيا في القرن الرابع للميلاد عندما تم إعطاء صفة بطريرك لأسقف القدس سمي ” بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر أعمال فلسطين “.
وهذا يعني أن فلسطين موجودة كانت وستبقى موجودة ولا يحق لأحد أن يشطب وجودها ،

وهي مذكورة في الكتاب المقدس وبدلاً من أن يقوم هؤلاء العنصريون بإنكار وجود الفلسطينيين يجب أن يعملوا على حل القضية الفلسطينية والتي هي مفتاح السلام في مشرقنا وفي عالمنا .

وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
حل القضية الفلسطينية لا يكون من خلال تصفيتها وإنكار وجود الشعب الفلسطيني.

بل من خلال إعطاء الحقوق المشروعة لشعبنا لكي يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .

للأسف فإن هؤلاء المتصهينين لا يؤمنون بالسلام بل هم يخدمون أجندات استعمارية عنصرية معادية وأن تجاهل وجود الشعب الفلسطيني وإنكار وجود فلسطين.

إنما هو مزيج ما بين الجهل والكراهية والعنصرية والعمل وفق أجندة سياسية لا إنسانية ولا حضارية .

نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة أشكالها وألوانها ونرفض ثقافة الحروب والعنف ويبدو أن هنالك في الغرب من لا يريدون للحروب أن تتوقف لكي لا تغلق مصانع الأسلحة والتي يدفع فاتورتها الأبرياء الذين يقتلون بدم بارد دون أي وازع إنساني او أخلاقي .

أعود وأوضح بأننا نرفض مصطلح “المسيحية الصهيونية”.

لأننا نعتبره مسيئاً للمسيحية وقيمها وأتمنى من الإعلاميين الذين يريدون التحدث عن هؤلاء أن يصفوهم بأنهم: الجماعة التي تدعي الانتماء للمسيحية زوراً وبهتاناً وهم ينتمون للصهيونية وأفكارها ومواقفها العصنرية الهمجية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *