قيومجيان: تسليم “الحزب” سلاحه للجيش ليس استسلاماً والوضع لا يحتمل أنصاف الحلول

قيومجيان: تسليم “الحزب” سلاحه للجيش ليس استسلاماً والوضع لا يحتمل أنصاف الحلول

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن تسليم “الحزب” سلاحه للجيش اللبناني ليس استسلاماً والوضع لا يحتمل أنصاف الحلول، مشدّداً على أن هناك حلولاً عدة سياسية وديبلوماسية من تطبيق الدستور الى الإلتزام بالقرارات الدولية.

وفي مقابلة عبر الـmtv، أشار الى ان قرار “الحزب” لدى ايران ويعمل على تطبيق سياساتها وتأمين مصالحها، لكنه أمل ان تكون زيارة المسؤول الايراني علي لاريجاني للتشديد على التهدئة ومساعدة الحكومة اللبنانية والطلب من “الحزب” المضي في التسوية وتكون معاكسة لزيارة قليباف الذي جاء للاعلان عن استمرار الكلمة للميدان.

أضاف: “لم يعد لبنان وشعبه يحملان الاستمرار بهذه الحرب العبثية. نأمل ان يعود “الحزب” الى لبنانيته وأن يقرّر إنهاء الحرب التي أوصل البلد اليها. إيران تبدي إيجابية مع الولايات المتحدة ولكن للاسف نستعمل لبنان وجبهة الجنوب كورقة للتفاوض. إستراتيجية إيران من تصدير الثورة الى توازن الرعب ووحدة الساحات أثبتت أنها فاشلة. فأولويات إيران بمكان ومعاناة اللبنانيين في مكان آخر”.

تابع: “لا نراهن على إسرائيل ونحن ضد الدمار والاعمال التي تقوم بها إسرائيل وموقفنا من السلاح ليس جديداً ومنذ 30 سنة ونحن نطالب “الحزب” بتسليم سلاحه ونحن حذرناه من الحرب والوقوع في الخطأ الإستراتيجي”۔

قيومجيان اكّد ان “الاستراتيجية التي يعتمدونها منذ سنوات لم تجدِ نفعاً ولن نرضى ان يستمر “الحزب” بأخذ البلد ساعة يشاء الى حروب وفق اهوائه”.

اضاف: “الظرف اليوم مؤاتً لوصول رئيس سيادي اصلاحي كفوء نظيف يملك رؤية استراتيجية لإعادة القرار للدولة اللبنانية وإلا هل نتظر ست سنوات أخرى من المعاناة؟”

ردّاِ على سؤال، اجاب: “لا يمكن ان يقوم سلام في منطقة الشرق الاوسط من دون شرطين أساسيين : اعطاء دولة للفلسطينيين وكفّ شر ايران عن المنطقة ووضع حد لأذرعها”.

رداً على سؤال، أجاب: “كنا نأمل أسوة بدول الخليج أن يقدم الإيرانيون طائرة مساعدات بدلاً من جلب الهدايا للرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري والتضامن اليوم يكون عبر المساعدات لا عبر التشجيع على الحرب والانتحار”.

هذا وذكّر قيومجيان ان همّ “القوات اللبنانية” كان منذ 8 تشرين الأول تحييد لبنان مع تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني ومن دون الخوض في أحقية العملية التي بدأها السنوار، مضيفاً: “الشعب اللبناني قدم الكثير للقضية الفلسطينية ولكن أن تصل الأمور الى دمار بلادنا وسقوط ضحايا فهذا غير مقبول”.

كما اشار الى ان “القوات” تتعاطى مع الرئيس نبيه بري انطلاقاً من موقعه كرئيس مجلس نواب وادف: “نحن حاولنا جذبه الى التمديد السابق لقائد الجيش لكن هذا لا يعني اننا نهادنه إذ لا يكاد يمر يوم ولا نحمّله مسؤولية تعطيل انتخابات الرئاسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *