من التحرير الى الإنتصار الى النصر والإنتصار

من التحرير الى الإنتصار الى النصر والإنتصار

كتبت: نضال شهاب
واضحٌ تاريخنا وضوح الشمس، حافلٌ بالبطولات والأمجاد ،مزدان بالإنجازات والعطاءات التي لم ولن تنضب .
مقاومتنا الباسلة تسطر يوميًا الملاحم البطولية بمواجهة العدو الغاشم دفاعًا عن أرضنا وقدسنا وعرضنا ،وإسنادًا لحبيبتنا فلسطين وثأرًا لسيد الروح والوتين .
لا يخفى على إنسان وطني كان أو لم يكن ، أن المقاومة وكلنا مقاومة لم نكن نملك القدرات التي نملكها اليوم من قوة وعتاد وعديد مقاتلين وعقيدة وثبات…إلا أننا إستطعنا أن ندحر العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا ونطهرها عام 2000،وجاء بعدها الإنتصار الكبير والفتح المبين عام 2006 عندما هزمنا هذا الكيان المعتدي، والذي إعترف قادته من المرتزقة واللقطاء بالهزيمة .
نعم نحن إنتصرنا وسنحقق الإنتصار ، إنتصرنا بنصرتنا للحبيبة فلسطين دون أن تسألنا النصرة ، فنحن قوم لا ننتظر السؤال أو الإستغاثة ، ناصرنا أهلنا في غزة لأن نصرتهم واجبة .
نعم ناصرنا فلسطين
وسنحقَّق إنتصارًا في أرضنا الأبية عن جدارةٍ واستحقاق ويقين.
وعلى الرغم من أن المصاب كبير وجلل والألم أكبر من أن يُحتمل، والطريق طويلة والضربات التي تلقتها المقاومة بإستشهاد خافقها وسيدها أشرف القوم الذي قدم نفسه دفاعًا عن العروبة ونياية عن أمة تفتقر للشرف ،فضلًا عن جريمة تفجيير أجهزة “البيجر”
وإستشهاد الآلاف من مقاتلي وقادة المقاومة، ومن المواطنين الأبرياء العزل بين أطفال وشيوخ ورضع…وإستهداف مخازنها وتدمير أملاك بيئتها الحاضنة…
إلا أنه لا خيار لنا سوى دعم هذه المقاومة بصمودنا والتفافنا حولها ودعمها ولو بالموقف والثبات، فالموقف سلاح وكلمة الحق سلاح ،وأقل واجباتنا أن نقف معها موقف الرجال الشرفاء.
علينا أن نعمل على كف الفتنة الداخلية وإفشال مخطط الصهاينة الدوني ،فالنتن ياهو يحاول تجييش حلفائه لإقامة حربًا أهلية في لبنان ،لانها باتت ورقته الرابحة بعد فشله بالحرب البرية ونجاحه بحرب الإبادة والتدمير.
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”
وما لم يؤخذ في الميدان لن يؤخذ بالمفاوضات، الميدان وحده سيحدد ويرسم طريق المفاوضات التي ستكون بنودها كما نريد ونرضى .
حكمًا، قطعًا ،حتمًا ،يقينًا…
نحن المنتصرون وحتمًا إسرائيل الى زوال، فهي وبلا شك أوهن من بيت العنكبوت علينا أن نثق بمقاومتنا برجالها الرجال الذين يواجهون عدو ًا يمتلك المعدات والعتاد والدعم ولم يسجل تقدمات في إجتياحه البري ، ولولا طائراته وهمجيته في التدمير لم يحقق أي تقدم.
ليقم كل منا بدوره وواجباته إتجاه هذا البلد الحبيب ونصرته، لا نريد أن نتكل على العرب “فقد مات العرب ، وعزاؤنا فيهم وجب” ، نريد أن نتكل على أنفسنا ، على مغتربينا في كافة أصقاع الأرض لمد يد العون والمساندة،نريد أن نتكل على إعلامنا الرسالي الحر اللامسترزق لنقل الصورة بوضوح وإيجابية وشفافية.

اليوم وصلنا الى مرحلة أما أن نكون منتصرين وإما أن نكون منتصرين .

لله أوكلنا أمرنا ،فنحن عباده الصالحون”عبدي أطعني تكنْ مثلي، تقل للشّيء كن فيكون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *