أضيئت سماء لبنان، من على مسرح صالة السفراء في كازينو لبنان، باحتفال جمع نخبة نجوم الأصالة من لبنان والعالم العربي، الذين قدموا على مدى أجيال أعمالاً فنية مميزة في
في بداية الاحتفال رحبت الاعلامية كارلا حداد بالحضور المكرمين والمدعويين، ليعتلي بعدها رئيس مهرجان الزمن الجميل أووردس المسرح لإلقاء كلمته التي جاء فيها: “مسا الخير، مسا الزمن الجميل!
لمّا بيتمدّد الحلم، بيوسع الفضا، وبتصير النجوم هي الهدف.
ولمّا منقرّب من الهدف، بتصير الرؤيا أوضح، وبيصير للفعل معنى.
اليوم ومع كلّ الإصرار، المستحيل صار حقيقة. وبكلّ تواضع،قدرت ضوّي قنديل الزمن الجميل، ورجّعلو بريقو ولمعتو الحلوة.
اليوم صار الزمن الجميل حديث كلّ الناس.. بصورو، بحكاياتو، وبمبدعينو!
وبيبقى كتير وكتير من الأسئلة؟ ليه الإصرار على التفتيش والبحث ونبش الذكريات بالوقت يلي عم نتسابق فيه مع الزمن…
جوابي بسيط جداً: نحنا منمتلك أغنى حضارة بالعالم… حضارة العلم والثقافة والفنون يلي ميّزت منطقتنا العربيّة.. وأكيد ميّزت بلدنا الغالي لبنان.
هيدي صورتنا الحقيقيّة الواجب علينا نصدرها…و نضوّي عليها… ونفرجيها للعالم، مش الصورة المشوّهة… البشعة يلي عم يرسموها عنّا.
نحنا شعب الحضارات التاريخية والمحبة والفرح… نحنا شعب جدير بالحياة، منستحق نعيش ونتفاخر بماضي ناصع.
لهيك منهني حالنا بزمنا الجميل…بماضيه، بحاضره ومستقبلو ومبارك النا صورتنا الحضارية اللي منفتخر ومنكبر فيها كل يوم وبكل زمان… وبكل ومكان.
اهلا وسهلا فيكن بالدورة السادسة من مهرجان الزمن الجميل”
وقبل الانطلاق برحلة توزيع الجوائز التكريميّة،
تم عرض تقرير خاص عن نجوم كبار من لبنان والوطن العربي كانوا قد تكرّموا ضمن مهرجان “الزمن الجميل”، وغادرونا للأسف خلال الأشهر الماضية بعنوان “خالدون”.
افتتح جوائز المهرجان وزير السياحة وليد نصار نصار مستهلاً الحفل قائلاً:
“بصراحة تقديمو صعب كتير، لأنّو قامتو الفنيّة أكبر من اجتماع الحروف والكلمات بجمل مُنمّقة، وقد ما نوصف تميّزو الفنّي على مدار السنوات، ما منوفيه حقّو. بيكفي قول انو الأدوار اللي لعبها، تحوّلت من كلمات ونصّ على ورق لشخصيات حقيقيّة رافقت كتير أجيال.”
بعدها قامت الإعلامية ندى أندراوس عزيز بالاعلان عن هذه الجائزة “أيقونة الفن العربي” للفنان القدير دريد لحام من سوريا، ليتم بعدها عرض لوحة فنية مميزة بعنوان “فطومة”.
وحضرت من جمهورية مصر العربية مكرمة الفنانة القديرة شهيرة، زوجةالفنان الراحل محمود ياسين، حيث تسلمت درع الزمن الجميل من رئيس المهرجان الدكتور هراتش ساغبازاريان والإعلامية ريما نجم، فيما حضر فن الخليج العربي في المهرجان مكرماً بشخص الفنانة القديرة هدى حسين من الكويت، وتسلمت جائزتها من قبل مديرة قسم التسويق في كازينو لبنان لارا حافظ والوزير السابق إيلي ماروني،
ليعتلي بعدها القديران صلاح تيزاني ووفاء طربيه المسرح لتسليم الإعلامية القديرة جان دارك ابو زيد فياض جائزتها التكريمية.
وفي فقرة التكريمات الخاصة، قدم الدكتور هراتش للفنان القدير الذي اختصر المسافات الجغرافيّة للوصول إليه حاملاً معه أغلى هدية، وهي درع الزمن الجميل، من بيروت الى القاهرة لتسليمها للمثل المبدع رشوان توفيق بعنوان “هرم الفن المصري”،
وفي ختام المرحلة الأولى من التكريمات، حضر الفن الأصيل الراقي من زمنه الجميل، فاعتلى المسرح الإعلامي زاهي وهبي وزوجته الإعلامية رابعة الزيات لتكريم الفنانة صاحبة الصوت المخملي الفنانة المصرية عفاف راضي، بعدها قدمت راضي لوحة غنائية راقية من أغنياتها.
لم يخلو الحفل من استنهاض الحنين، من قلب لبنان، حيث قدمت لوحة موسيقية فريدة لعميد لجنة المهرجان المايسترو الراحل إحسان المنذر، من غناء كورال 100 شخص لجوقة “وتر” وفرقة “صبايات” بقيادة وإشراف مدرّب الصوت طوني البايع، لتقدم بعدها النائبة بولا يعقوبيان والفنان جورج وديع الصافي جائزة تكريم المبدع احسان المنذر لزوجته كارول.
وتألقت الفنانة القديرة ميمي جمال من مصر، زوجة الفنان القدير الراحل حسن مصطفى، من على مسرح مهرجان الزمن الجميل اووردس مكرمة من قبل الإعلاميين مهى سلمى وجمال فياض، لتعتلي بعدها الإعلامية سعاد قاروط العشي والإعلامي زافين قيومجيان لتكريم الإعلامي أحمد العشي.
الفنان المصري القدير أحمد بدير، حضر على المسرح مكرماً ليستلم جائزته من نقيب ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون في لبنان نعمة بدوي والممثلة برناديت حديب، لتعتلي بعدها الاعلامية القديرة مي متى المسرح مكرمة من الإعلاميين في قناة lbci داليدا بارود وبسام ابو زيد.
وفي لفتة مميزة، مع وقفة فنية حيث أحبّت الفنانة كريستيل الملاح ان توجه تحيّة مميّزة ومُفاجِئة لوالدها الفنان المكرم من عالم الغناء والتلحين نور الملاح، فاعتلت المسرح لتفديم أغنيات من أرشيفه، فيعتلي بعدها المسرح مشاركاً ابنته الغناء على أنغام البيانو، ويستلم بعدها درعه التكريمية.
وأطلت الفنانة مادلين مطر ،و المؤلّف الغنائي طوني ابي كرم حاملين جائزة قيثارة الشرق للملحن المصري القدير صلاح الشرنوبي، ليتم بعدها تقديم لوحة فنية راقصة على أغنية وردة الجزائريّة.
في لفتة مميزة أخرى لكوكبة من نجوم الزمن الجميل في سوريا، كرم المهرجان الممثلة السورية القديرة سحر فوزي حيث سلمها كل من الإعلاميّة هلا المرّ و الإعلامي زكريا فحّام جائزتها التي حملت عنوان “الياسمينة الدمشقية”.
جائزة الإبداع الثانية في المهرجان حملت عنوان “أيقونة السينما اللبنانية” كانت للمثل القدير اللبناني المبدع فؤاد شرف الدين، حيث ابت النته جمانة شرف الدين الا ان تقدمها له برفقة الممثل الكبير خالد السيد.
وفي وقفة سريعة، تم عرض تقرير عن التحضيرات للحفل، لتدخل بعدها الليدي مادونا ساحرة الحاضرين بإطلالتها وضفيرتها الطويلة، مكرمة من قبل الإعلامية ماتيلدا فرج الله والإعلامي رالف معتوق، فتغني اللايدي أجمل أغانيها برفقة لوحة فنية راقصة ومميزة.
“وسيم الدراما المصرية” الممثل القدير عماد رشاد حضر الى المسرح بعدها مكرماً من قبل الإعلاميّة رنا سرحان و الإعلامي رجا ناصرالدين بدرع المهرجان، لتتسلم بعده الممثلة اللبنانية القديرة جناح فاخوري جائزتها من قبل المممثلتين نوال كامل ونانسي السيد، ليطل بعدها الدكتور هراتش والممثلة القديرة الفيرا بونس والممثلة مكرزل بإسم لجنة “الزمن الجميل” بتقرير خاص لتسليم جائزة مهرجان الزمن الجميل للقدير إحسان صادق الذي تعذر حضوره المهرجان لأسباب صحية.
وحضر في الحفل الزمن الجميل بطريقة الرقص التعبيريّ الذي تحول إلى طريقة الفيديو كليب، حيث حضرت الراقصة المبدعة أماني مكرمة من قبل الممثلة ميرنا مكرزل و الإعلامي اندريه داغر، لتقدم بعدها أجمل لوحاتها مشاركة بها رقصاً على أنغام أشهر رقصاتها الصعيدية “حلاوة”.
وقبل رحيل القدير محمد جمال كان قد خصّ “الزمن الجميل” بإطلالة سريعة عربون محبة وتقدير، فكان ترند الزمن الجميل، ليتم لعدها عرض تقرير خاص للمكرم.
ولم ينسى مهرجان الزمن الجميل لهذا العام تكريم صانعة أجمل وأهم التصاميم التاريخيّة والفولكلوريّة بأصابع من ذهب التي صنعت من إطلالات النجوم هويّة فرح وتجدّد المصممة بابو لحود التي تسلمت درعها التكريمية من الفنانة نانسي نصرالله و الإعلامي يزبك وهبي.
تكريم لبنانيين من الزمن الجميل، كان للقديرة سمارة نهرا جزءا منه حيث سلمها كل من الممثلة القديرة الفيرا يونس و الممثل شادي مارون جائزتها التكريمية، ليتم بعدها عرض لتقرير مميز عن النجم الآن بليسون، صاحب
التاريخ المسرحي العريق حيث قامت الممثلتين برناديتحديب وميرنا مكرزل بريارته بإسم “الزمن الجميل” وبإسم الدكتور هراتش، ويمنحاه درعا تكريمية على عطائه النخبوي في عالم المسرح.
وحضر على المسرح بطل العالم لسنة ١٩٧٠ والذي وضع لبنان على خريطة المصارعة الحرّة وهو البطل الذي لعب أدوارا حساسة في السينما، فعاش مكان الشهرة الواحدة شهرتين، وهو البطل والفنان جان سعادة الذي تسام جائزته التكريمية من الفنانة اليسار والاعلامي دومينيك ابو حنا.
بعدها قامت الإعلاميّة ريمي درباس والمهندس اللبناني الكسندر زين الذي تولى للسنة التانية على التوالي تصميم مسرح “مهرجان الزمن الجميل” من خلال شركته Zein Engineering بتسليم جائزة المهرجان
لفنان الارتجال والخطابة والتمثيل عفيف شيا.
وفي مسك الختام، كان للمبدع الكبير مروان نجار، تحية إكبار وجائزة إبداع لأب لجنة المهرجان الذي غادرها منذ فترة وجيزة، حيث اعتلت المسرح ابنته لمى لإلقاء كلمة مؤثرة، وتتسلم بعدها الدرع التكريمية من الفنانة القديرة رندى كعدي، التي بدورها تختم الحفل مشاركة بلوحة فنيّة راقصة على إيقاع أغنية “أحلى بيوت راس بيروت”.
اختتمت الدورة السادسة من مهرجان تكريم العظماء في عالم الفن العربي “مهرجان الزمن الجميل أووردس” بالحفل الذي كان مميزاً بلمسات الفرقة الموسيقيّة بقيادة المايسترو بسام بدّور، واللوحات الراقصة مع فرقة Cavalero Dance Group من تصميم جوزيف سلوم، عن عمالقة الفنّ في لبنان، بلد المبدعين أمثال فيروز وصباح ووديع الصافي،وجبران خليل جبران الذي احتفل العالم بمئوية كتابه “النبي”، فاختارت ادارة المهرجان اهداء كتابه القيم لجميع المُكرّمين، وكان لإمضاء الملحن والموزّع الموسيقي بودي نعوم على الموسيقى التصويريّة الخاصّة بمهرجان الزمن الجميل وقع خاص.