وهاب من المنية: أي رئيس لا يؤمن بأهمية المقاومة ودورها في قوة لبنان لن يصل الى رئاسة الجمهورية

 وهاب من المنية: أي رئيس لا يؤمن بأهمية المقاومة ودورها في قوة لبنان لن يصل الى رئاسة الجمهورية

أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن “أي رئيس لا يؤمن بأهمية المقاومة ودورها في قوة الدولة اللبنانية وقوة لبنان لن يصل الى رئاسة الجمهورية، داعياً الى ضرورة بناء الدولة اللبنانية، وعدم إهمال القضايا اللبنانية والمعيشية، وأن يكون هناك موقف واضح من بناء مؤسسات في الدولة بعيداً عن الفساد والزبائنية وعن كل الثلاثين سنة التي ذهبت والتي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، مطالباً كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وجميع النواب التي تملك كتلاً في المجلس على ضرورة إنجاز قانون العفو العام”، مؤكداً على أهمية المقاومة التي صنعت النصر وغيّرت عقولنا لافتاً الى أهمية محطة 25 ايار التي نقلت الصراع الى داخل فلسطين ولم تعد صلاتنا في القدس مجرد حلم بل قد تتحقق حتى في أيامنا، داعياً الجميع أن لا ينسوا الجغرافيا السياسية التي تفرض أن يكونوا واحداً مع بلاد الشام، وهذه هي حقيقة الجغرافيا السياسية ولا أحد يستطيع أن يشطب هذه الجغرافيا، لذلك كونوا واحداً لأنه إذا كانت سورية بخير نحن بخير”.

كلام وهاب جاء خلال مشاركته في مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي أقامه رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير، في دارته، في المنية بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية.

ومما جاء في كلمة وهاب، بعد الترحيب:

“يا أهلنا الشرفاء ،أيها المقاومون، يا أهل العزة والكرامة، يا أهل الصبر والتحمل، يا اصحاب الميدان.

ثلاثة وعشرون عاما على تحرير جنوب لبنان من الصهاينة، ثلاثة وعشرون عاماً على انتصار المقاومة، انتصار الحق على الباطل، إنه الخامس والعشرين من ايار عيد استعادة كرامة العرب، عيد التحرير الذي نحتفل به في هذا اليوم، وقد لا أجد الكلمات المناسبة لتوجيه الشكر لصانعي هذا المجد وذاك النصر…

وأضاف: لا معنى ولا قيمة لكل أيامنا كعرب وكلبنانيين من دون هذا التاريخ، لأن هذا التاريخ علمنا عدة أمور: أولها – وهذا تفسيري لعيد التحرير – هو أول انسحاب إسرائيلي من أرض عربية من دون شروط وتحت ضربات المقاومين، وهذا ما لم يحصل في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي.

ثانياً: هذه المحطة غيّرت العقل العربي، كنا عقلاً لا يفكر إلا بالهزيمة، فأصبحنا عقلاً لا يفكر إلا بالانتصار، هذه المحطة أهميتها بأنها نقلت الصراع الى داخل فلسطين ولم تعد صلاتنا في القدس مجرد حلم بل قد تتحقق حتى في أيامنا”.

وتابع: “25 أيارالذي صنع عزتنا  وترجم كل تضحيات المقاومين الى مذلة نكراء أنزلت بالعدو الصهيوني.

25 ايار يعني الشرف والكرامة والعزة والعنفوان… يعني كل ما يعنيه، يعني ما لا تفيه حقه الكلمات، يعني أن تدمع وتبتسم في آن عيون أمهات الشهداء.

في هذا اليوم نستحضر كل التضحيات وكل الشهداء وعوائل الشهداء، وكل الجرحى وكل الأسرى ونحن في مدينة قدمت شهداء ومازال لديها أسرى في سجون العدو.

نعم 25 أيار، هذا هو يوم من أيام العزة يجب أن لا ينسى، وصار عيداً للمقاومة والتحرير، يجب أن يبقى حياً في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل، إلى أولادنا وأحفادنا لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة، ويختصر تضحيات جساماً ويختصر دروساً وعبراً وآلاماً وأمالاً، ولأنه هو الطريق المفتوح لتحرير فلسطين، نعم كل فلسطين، من النهر الى البحر لأننا نحن جيل لا يؤمن بوجود هذا الكيان ولا يؤمن بحل الدولتين، نحن جيل تربى يغني لحيفا ويافا والقدس وكل المدن الفلسطينية ولا يغني فقط لغزة والضفة الغربية.

لا أريد أن أطيل، أنا لا أؤمن لا بالمناطق ولا بالطوائف ولا بالمذاهب أنا كل عربي مقاوم هو أخي وكل مدينة فيها عروبيين ومقاومين هي مدينتي، حتى أنني لا أؤمن بالحدود التي بيننا وبين الدول العربية.

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكّد وهاب على “أن أي رئيس لا يؤمن بأهمية المقاومة ودورها في قوة الدولة اللبنانية وقوة لبنان لن يصل الى رئاسة الجمهورية، عليه أن يؤمن بالمقاومة كما فعلت المقاومة فعلها بموضوع الترسيم أن هناك صراع طويل مع العدو الإسرائيلي على الثروات وعلى الوجود وبدون وجود هذه المقاومة لا قوة للدولة اللبنانية.

ودعا الى “العمل وبشكل جدي خاصة نحن وحلفاؤنا على ضرورة بناء الدولة اللبنانية، لا يعني الصراع الكبير وانخراطنا في الصراع الكبير أن نهمل القضايا اللبنانية والقضايا المعيشية، يجب أن يكون لنا موقفاً واضحاً من بناء مؤسسات في الدولة بعيداً عن الفساد والزبائنية وعن كل الثلاثين سنة التي ذهبت والتي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم.

ووجه وهاب نداء من المنية الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولرئيس مجلس النواب نبيه برّي ولجميع النواب التي تملك كتلاً في المجلس على ضرورة إنجاز قانون العفو العام، بكل صراحة لا يجوز أن نحتجز شخصاً لإنتمائه الإسلامي لأن السفارة الأميركية تريد هذا الأمر مثلاً، هناك أناس في السجون مظلومون ويجب أن يتم العفو عنهم، كما يجب إنجاز هذا الملف في ألآول جلسة تشريعية، وهذا نداء موجه للرئيس برّي وللرئيس ميقاتي وكتلة المقاومة وكل النواب الوطنيين يجب أن لا نستمر في ابتزاز هؤلاء الناس داخل السجون خاصة أن هناك أناس منهم منذ سنوات لم يشهدوا أي محاكمة.

وختم وهاب حديثه بتوجيه تحية، وسلاماً  للمقاومين ولأرواح شهداء المقاومة اللذين صنعوا هذا النصر ولسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، وأقول لكم من هذه المنطقة إياكم أن تنسوا الجغرافيا السياسية التي تفرض أن تكونوا واحداً مع حمص ومع طرطوس ومع كل هذه المنطقة ومع بلاد الشام، هذه هي حقيقة الجغرافيا السياسية ولا أحد يستطيع أن يشطب هذه الجغرافيا، لذلك كونوا واحداً لأنه إذا كانت سورية بخير نحن بخير”.