دخلاء على القطاعات السياحية يؤثرون على قدراتها التشغيلية زوين :مضاربة على تأجير السيارات من المعارض والخاصة

دخلاء على القطاعات السياحية يؤثرون على قدراتها التشغيلية  زوين :مضاربة على تأجير السيارات من المعارض والخاصة

دخلاء على القطاعات السياحية يؤثرون على قدراتها التشغيلية

زوين :مضاربة على تأجير السيارات من المعارض والخاصة

قطاع تأجير السيارات السياحية انعشه المغتربون اللبنانيون حيث وصلت نسبة التشغيل في هذا القطاع الى ٩٥في المئة خلال هذا الصيف اغلبهم من المغتربين حتى ان بعض اصحاب معارض بيع السيارات فكروا في تأجير السيارات التي لديهم بعد ان ارتفعت اسعار الجمرك والتسجيل ولم تعد تفي بعملهم الذي كان يدر عليهم كثيرا “ايام العز”كما ان بعض المواطنين عمد الى تأجير سياراته لتحقيق بعض الارباح في هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

اذن قطاع تأجير السيارات السياحية نشط في المدة الاخيرة وعوض الخسائر التي مني بها خلال جائحة كورونا والانهيار النقدي وعاد الى وضعه الطبيعي مع العلم ان الاسعار هي اقل ٥٠في المئة عما كانت عليه قبل الازمة كما يقول نائب رئيس نقابة اصحاب تأجير السيارات السياحية جيرار زوين الذي اكد على نسبة التشغيل خلال الصيف ووصولها الى ٩٥في المئة والتي تراجعت اليوم الى ٤٠في المئة بسبب عودة المغتربين الى مراكز اعمالهم في الخارج وقرب افتتاح الموسم الدراسي لاولادهم في اوروبا والخليج ،والسيارة التي كنا نؤجرها بـ٤٠دولارا تراجع سعرها الى ٢٠ او٢٥ دولارا حسب المضاربات التي تتم حاليا بين اصحاب هذه المكاتب، والرانج الذي كنا نؤجره بـ ٢٠٠دولار في الصيف نؤجره اليوم بـ ١٢٥دولارا في اليوم .

واعترف زوين ان هذا القطاع ارتكز في اعادة العافية اليه من المغتربين وبعض العرب وبعض الخليجيين الذين كانوا يشكلون ٢ او٣ في المئة متوقعا ان يعود هذا القطاع وترتفع نسبة تشغيله الى الحدود التي وصل اليها هذا الصيف اعتبارا من النصف الثاني من تشرين الثاني وان يشتد الطلب عليه خلال اعياد الميلاد ورأس السنة .

لكن زوين يؤكد ان اسطول القطاع كان بحدود ٢٣الف سيارة لكنه تراجع الى حدود ٨٥٠٠ سيارة وذلك بسبب التداعيات السلبية لجائحة كورونا والازمة الاقتصادية وارتفاع الدولار الجمركي ، وتسجيل السيارات على سعر صيرفة ،واحجام المصارف عن اعطاء القروض لشراء السيارات حيث بات الاعتماد على الكاش وهذا يلزمه حجم اموال اكبر في هذا القطاع .

لكن زوين يتحدث عن رفع استهلاك السيارة لدى مكاتب تأجير السيارات من ثلاث سنوات الى سبع سنوات ،وذلك لتخفيف حجم الخسائر التي كان صاحب المكتب يتعرض لها .

ويقول زوين :ان النافعة تدر اموالا كثيرة على الخزينة اقفلت ابوابها لكن اليوم بدأت تعود رويدا رويدا ومن المتوقع ان تسمح السلطات بتسجيل سياراتنا في النافعة بعد ان كان بعضها يسير دون تسجيل مطالبا الدولة بابعاد الدخلاء على هذه المهنة التي تؤثر سلبا على عمل مكاتب تأجير السيارات

مع العلم ان أي شركة لتأجير السيارات تحتاج لتأمين (tourists ) وأن تحمي السائح والمغترب ،منتقداً هذا التعدي على القطاع من قبل دخلاء لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، مطالباً الدولة الغائبة بتنظيم هذا القطاع وكل القطاعات المتفلتة.

على اية حال فالدخلاء على المهنة لا بنحصرون بقطاع تأجير السيارات السياحية فمجمل القطاعات السياحية عانت ايضا من الدخلاء الذين لا ذنب لهم في وطن انهار اقتصاده وفقدت ليرته اللبنانية ٩٨في المئة من قوتها ،فالمطاعم تشكو من دخلاء “شيفات “البيوت الذين حولوها الى مطابخ يصدرون الماكل الى المواطنين الذين يطالبون بها بواسطة الدليفري ،واصحاب الفنادق يشكون المضاربة غير الشرعية من كثرة بيوت الضيافة وعددها تجاوز الـ 120 بيت ضيافة ويسعى وزير السياحة الى انشاء نقابة لهم ودورهم فعال في انماء الارياف وتامين فرص عمل خصوصا للشياب ، والـ airbnb،واصحاب الشقق المفروشة المعترف بها رسميا تشكو ايضا من ان بعض اصحاب المنازل يضطرون الى تأجير منازلهم بسبب الضائقة الاقتصادية ولو على حساب قطاعهم حتى مكاتب السفر والسياحة كررت اكثر من مرة المضاربة غير الشرعية لمكاتب انشئت دون قانون وورطت مواطنين ،وهذا يعني ان الكل متداخل مع الكل وان انقلابا في المفاهيم التشغيلية قد بدأ يفعل فعله في مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا القطاع السياحي الذي شهد نهضة قوية خلال الصيف يأمل زوين ان تستمر وتطول وتعود كل القطاعات الاقتصادية الى الدورة الاقتصادية المطلوبة .