إطلاق “اللقاء العلماني” في بيروت

إطلاق “اللقاء العلماني” في بيروت
جرى يوم الثلاثاء 23/5/2023 من بدارو إطلاق “اللقاء العلماني – في مواجهة النظام الطائفي المُوَلِّد للأزمات” في اجتماع حاشد جمع أفراد علمانيين ومجموعات سياسية ومدنية وطلابية ونقابية.
وقد قدمت الناشطة ريما منصور اللقاء، وعرضت للمجموعات المشاركة في الاطلاق، ثم ألقت الناشطة تينا محيي الدين بيان اطلاق “اللقاء العلماني” الذي أعلنت فيه أنّ اللقاء هو “محاولة جديّة للتعاون والعمل المشترك والنضال من أجل إرساء أسس الدولة العَلمانية الديمقراطية في لبنان، دولة العدالة الاجتماعيّة”.
وأضافت: “تداعى الناشطون والناشطات في هذا اللقاء إلى:
– عقد اجتماعات دورية للقائهم، وإبقائها مفتوحةً، بغرض بحث المواقف والحلول والتحركات المُمكنة في ظل الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والوضع المعيشي الصعب التي يعيشه الناس في لبنان اليوم.
– إنشاء مرصد للطائفيّة يُضيء على الممارسات الطائفيّة في لبنان، ويُظهِّرُها إعلامياً.
– تأسيس لقاءات علمانية في المناطق تُسَهِّل التواصل بين العلمانيين المُتبَنين للوثيقة المُشتركة للقاء العلماني العام، وتبحث في سبل عمل لقاءاتهم في مناطقهم.
– تنظيم مؤتمر عام للعلمانيين في لبنان يجمعهم على مواقف وخطط مُشتركة واقتراحات حلول مَعيشيّة وحياتية يُمكن العمل عليها”.
كما أضافت: “يؤكد أعضاء هذا اللقاء على أنه، إضافة إلى ما سيخوضونه من مواجهات تتبنى سلة مطالب اجتماعيّة واقتصادية، يبقون مُتمسكين بما راكموه في جميع الحملات والنضالات الماضية التي حملت مشروعهم التغييري أو حاولت خرق جدار النظام الطائفي وإرساء النظام الديمقراطي العلماني، ويعتبرون أنّ لقاءهُم هو استمرار طبيعي لهذه النضالات التي وقفت بوجه الاصطفاف الطائفي وزعاماته الذين تعاقبوا على الحكم”.
وأضافت أيضاً: “إنّ اللقاء العلماني هو محاولة جديّة جديدة للتوافق على الجوامع المشتركة التي تجمع العلمانيين والعلمانيات في لبنان، كما هو تحدٍ جديد للتعاون والتواصل والعمل المشترك فيما بينهم من أجل تنظيم قوة ضاغطة حقيقية وفعالة في لبنان وتشكيل حالة سياسية ومدنية علمانية في مواجهة الاصطفاف الطائفي، تحمل مشروع بناء الدولة العلمانية، ودولة العدالة الاجتماعيّة التي آمنوا بها”.
وختمت: “نعم ليكون هذا اللقاء خطوة على طريق بناء حالة سياسية علمانية جامعة ترتقي بحياة الإنسان الحقوقية والمعيشية في لبنان”.
بعدها، عرض الناشط نادر زين الدين للقاءات العلمانية التي سوف تنشأ في المناطق والغاية منها جمع العلمانيين على عمل وتحركات مشتركة تطال هموم الناس. وعرض الناشط هادي شعيتو لبرنامج اللقاء الدوري الذي سيتناول الحلول الممكنة التي يمكن للعلمانيين والعلمانيات اقتراحها في الموضوع المعيشي الاقتصادي. بعدها عرضت الناشطة غريس غوريوس للقاء الدوري الذي سيتناول كيفية الإضاءة على العلمانية وإيصالها إلى عامة الناس في لبنان. وأخيراً، عرضت الناشطة دانا الديراني للعمل الذي سيقوم به مرصد الطائفية في رصد الخطابات والممارسات الطائفية التي يستعملها السياسيون وأصحاب الظهور الاعلامي في التجييش والتحريض الطائفي.

بيان الإطلاق تاريخ 23/5/2023

اللقاء العلماني

في مواجهة النظام الطائفي المُولِّد للأزمات

النظام الطائفي هو نظام حروب وأزمات، شرَّع الانتماءات المذهبيّة على حساب الانتماء المُواطني، وكرَّس سطوة الزعامات السياسيّة الطائفيّة على البلاد، وعطّل إمكانيّة مُحاسبة المُرتكبين والفاسدين، المُستزلمين لهذه الزعامات والمَحمِيين بِغِطائها الطائفي.

هو نظام حروب، بحيث أجَّجَت مُمارسات الأقطاب السياسية الطائفية وميليشياتها فيه، على مدى سنوات طوال، نيران أبشع حرب أهليّة في تاريخ الوطن، وما زالت هذه الأقطاب المُتمسكة بزمام الحكم إلى اليوم، تستقوي بالتحريض الطائفي، وبالتهديد والوعيد، حين تدعوها الحاجة إلى أي مواجهة جديدة تقتضيها مصالحها وحساباتها الداخلية الضيقة أو الخارجية، الإقليمية والدولية. وهي دأبت باستمرار، من خلال مُمارساتها هذه وتحريضها، إلى شدِّ العصب الطائفي لجمهورها ولجمهور خصومها الطائفيين في آنٍ واحد. 

وهو نظام أزمات، آخرها ما أدخلت به الطبقة الحاكمة البلاد من أسوأ أزمة اقتصاديّة ضربت آخر مُقومات عيش المُواطنين والمُواطنات في وطنهم، وجاءت كمُحصِّلة لسنوات طويلة من تقاسم السلطة والمُحاصصة الطائفيّة والزبائنيّة والفساد والهدر في المرافق العامة، وسرقة مال الدولة، بالإضافة إلى نهبٍ مُمنهجٍ للمُدّخرات الوطنية، مارسته من دون رادعٍ، تحت غطاء مزعوم ووهمي عنوانه حماية حقوق الطوائف، وشارك فيه قطاعٌ مالي مصرفي تغلغلت فيه، وتواطأ معها وانتفع منها. 

فشلت المنظومة الحاكمة في بناء الوطن، بل فعلت العكس تماماً بضربها مُقوِّمات وجوده وإضعافها دور الدولة في إدارة الخدمات العامة وبسط سيادتها وسلطة القانون على كامل أرضها، وبمُصادرتها قدرة الناس على العيش بكرامة، وهي اليوم ترمي البلاد في درْكٍ من الانهيار الاقتصادي والمجتمعي لا قعر له!

***

في ظل المشهد القاتم الذي يعيشه الناس، والتدهور الكبير في أجهزة الدولة ومؤسساتها ومرافقها العامة، والذي لطالما حذرت من نتائجه القوى العلمانية التي واجهت، على مدى سنوات عديدة قبل الانهيار، عنجهيّة هذه المنظومة وفسادها،

ومن مُنطلق أنّه من غير الجائز على العلمانيين والعلمانيّات الوقوف موقف المُتفرج أمام إرهاب السلطة والإجحاف بحقوق الناس، بل يقتضي عليهم لعب دورهم البديهي والطبيعي كأصحاب مشروع فعال لإعادة بناء الوطن، ومُواجهة منظومة الفساد وبحث الحلول المُمكنة لأزماتنا، وهذا الدور هو بمثابة واجب يجمعهم في هذه المرحلة، أكثر من أي وقت سابق،

ومن منطلق القيم الإنسانية والعلمانية التي يحملُها أعضاء اللقاء، وإيمانهم المشترك بأنّ العلمانية هي نظرة شـاملة للمجتمع والإنسـان والفكر، تضمنُ استقلالية نظام الدولة ودستورها وقوانينها عن أي تدخل تمييزي طائفي فيها، وأنّها تُكرِّس المساواة بين الأفراد وتحمي حقوقهم في الصحة والحياة والحريات، وتُؤكِّد الحياد الإيجابي تجـاه الأديان والمعتقدات كافة، وتُساهم في بناء دولة الحق،

تنادت مجموعات مدنيّة وسياسيّة وطلابيّة ونقابيّة علمانيّة، وأفراد علمانيُّون وعلمانيّات إلى إطلاقاللقاء العلماني“، في محاولة جديّة للتعاون والعمل المشترك والنضال من أجل إرساء أسس الدولة العَلمانية الديمقراطية في لبنان، دولة العدالة الاجتماعيّة.

وأكدوا التزامهم العمل على المحاور الأساسيّة لبناء الدولة العلمانية في لبنان وهي:

– إقرار قانون مدني موحد للأحوال الشخصية وإلغاء الإشارة إلى القيد المذهبي من سجلات النفوس ومن سجلات الولادة. 

– إقرار قانون انتخابات عادل، يعتمد نظام الاقتراع النسبي على صعيد دوائر كبيرة، ويُحقق تمثيلاً صحيحاً للمواطنين، على قدم المساواة بينهم.

– العمل لالغاء جميع أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي والسعي لتحقيق العدالة الجندرية بين افراد المجتمع، وذلك من خلال تعديل القوانين والأنظمة التي تكرّس هذا التمييز.  

– إلغاء التمثيل الطائفي في الوظائف العامة واعتماد الكفاءة والمساواة في اختيار المُرشحين لهذه الوظائف.

– تعميق الفكر المدني بين التلامذة والطلاب في المدارس والجامعات من خلال صياغة كتاب تربية موحّد ومنهاج تاريخ موحد وكتاب حضارات موحد، ومن خلال تفعيل مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية وتأسيس النوادي المدنية والعلمانية في الجامعات، إضافة إلى تعزيز التعليم الرسمي في المدارس والجامعات وتقويته.

وقد تداعى الناشطون والناشطات في هذا اللقاء إلى: 

عقد اجتماعات دورية للقائهم، وإبقائها مفتوحةً، بغرض بحث المواقف والحلول والتحركات المُمكنة في ظل الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الناس في لبنان اليوم.

إنشاء مرصد للطائفيّة يُضيء على الممارسات الطائفيّة في لبنان، ويُظهِّرُها إعلامياً.

تأسيس لقاءات علمانية في المناطق تُسَهِّل التواصل بين العلمانيين المُتبَنين للوثيقة المُشتركة للقاء العلماني العام، وتبحث في سبل عمل لقاءاتهم في مناطقهم.

تنظيم مؤتمر عام للعلمانيين في لبنان يجمعهم على مواقف وخطط مُشتركة واقتراحات حلول مَعيشيّة وحياتية يُمكن العمل عليها. 

وقد توافق الأفراد والمجموعات المُنضوين في اللقاء العلماني على أن تكون نشاطاتهم وتحركاتهم، في إطار هذا اللقاء، تطوعيّةً بالكامل، يرفضون فيها، ولأجلها، أي تمويل من قبل مؤسسات إقليمية أو أجنبيّة.

***

يُؤكد أعضاء هذا اللقاء على أنه، إضافة إلى ما سيخوضونه من مواجهات تتبنى سلة مطالب اجتماعيّة واقتصادية، يبقون مُتمسكين بما راكموه في جميع الحملات والنضالات الماضية التي حملت مشروعهم التغييري أو حاولت خرق جدار النظام الطائفي وإرساء النظام الديمقراطي العلماني، ويعتبرون أنّ لقاءهُم هو استمرار طبيعي لهذه النضالات التي وقفت بوجه الاصطفاف الطائفي وزعاماته الذين تعاقبوا على الحكم (ما عُرف بأقطاب وزعامات فريقي 8 و14 آذار)، وبثت فكراً ووعياً سياسياً ينشد التغيير، وحذّرت مما وصل إليه الوطن بالفعل مع السقوط الاقتصادي المُدوِّي الذي شهده في العام 2019 والذي حاول العلمانيون والعلمانيات مُواجهته، جنباً إلى جنب، مع ثوار وثائرات آخرين تنوعت خلفياتهم ومشاربهم وأفكارهم في “انتفاضة 17 تشرين 2019″، رغم عدم تحقق ثورتهم بعد. وبالتالي فإنّ اللقاء العلماني ليس وليد اللحظة أو الصدفة، كما أنه ليس وليد الأزمة الراهنة وحسب، بل هو فعل تراكم في الوعي والعمل.

***

إنّ اللقاء العلماني هو محاولة جديّة جديدة للتوافق على الجوامع المشتركة التي تجمع العلمانيين والعلمانيات في لبنان، كما هو تحدٍ جديد للتعاون والتواصل والعمل المشترك فيما بينهم من أجل تنظيم قوة ضاغطة حقيقية وفعالة في لبنان وتشكيل حالة سياسية ومدنية علمانية في مواجهة الاصطفاف الطائفي، تحمل مشروع بناء الدولة العلمانية، ودولة العدالة الاجتماعيّة التي آمنوا بها. 

نعم للعلمانية. 

نعم ليكون هذا اللقاء خطوة على طريق بناء حالة سياسية علمانية جامعة ترتقي بحياة الإنسان الحقوقية والمعيشية في لبنان.

***

ساهم أفراد مستقلون علمانيون وعلمانيات في إطلاق اللقاء العلماني جنباً إلى جنب مع المجموعات التالية: (بالترتيب الأبجدي):

اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني 

الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًّا

التجمع الديمقراطي العلماني

التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني

الجمعيّة اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات

الصيادلة ينتفضون

اللقاء العلماني – زحلة

اللقاء العلماني – طرابلس 

المجلس الثقافي للبنان الجنوبي

النادي العلماني في الجامعة الأميركية (AUB Secular Club)

النادي العلماني في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST Secular Club)

النادي العلمانية في الجامعة اللبنانية 

النادي العلماني في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU Secular Club)

النادي العلماني في جامعة القدّيس يوسف (ٍUSJ Secular Club)

النادي العلماني في جامعة سيدة اللويزة (NDU Secular Club)

النادي العلماني في جامعة البلمند

النادي العلماني في جامعة الحكمة

النادي العلماني في الكسليك (USEK Secular Club)

تيار المجتمع المدني

شبكة مدى 

مركز الهرمل الترفيهي الثقافي

منتدى صور الثقافي

نادي لكل الناس 

نون التضامن

Freethought Lebanon

Independent Engineers & Architects (IEA)